احد انواع العلاج العاطفي هو العلاج عن طريق الحيوانات، وهو من عائلة العلاجات التي تطورت في السنوات الأخيرة، حيث ان العلاقة التي تنشىء بين الأطفال وبين الحيوانات الأليفة والتقارب الحميم الذي يحصل بينهم يجلب للأطفال الفائدة الجسمانية والنفسانية في آن واحد.
يؤثر العلاج عن طريق الحيوانات على عدة مجالات منها العاطفي، السلوكي، الاجتماعي، الجسدي، التفكيري والتعليمي. يسهل التعامل مع الحيوانات على عملية التواصل ويساعد على بناء أسس التغيير السلوكي والنفسي لدى الأطفال، فتشكل هذه الحيوانات وسيلة مميزة لنقل التجارب والتفاعلات بصورة طبيعية. وليس من الضروري ان تكون العلاقات مع هذه الحيوانات محصورة على المحادثة فقط، حيث تستجيب هذه الحيوانات الى تفاعلات حية أخرى مثل اللمس والرائحة، وهي تحب الأطفال وتتعامل معهم بلا شروط وتستدعيهم للعب معها بغض النظر عن حالتهم الصحية وتوفر لهم الشعور بالأمان.
بمساعدة هذه الحيوانات يكتشف الأطفال محيطهم ويقوموا باستخدام عبارات ومشاعر جديدة مثل التفكير بما يجري مع الحيوانات وكيف تشعر عند اللعب معها، وبالتالي يوفر هذا العلاج فرصة لتمكين الأطفال من تجربة نشاطات ومشاعر جديدة.